ونتيجة لبناء جدار برلين، تم تقسيم الشوارع والساحات والمناطق السكنية بين عشية وضحاها وتعطلت حركة المرور المحلية (انظر خريطة جدار برلين). وفي مساء يوم 13 أغسطس/آب، قال رئيس البلدية الحاكم ويلي برانت في مجلس النواب عن جدار برلين: "يتهم مجلس الشيوخ في برلين العالم بالإجراءات غير القانونية واللاإنسانية التي اتخذها المقسمون في ألمانيا، وظالمو برلين الشرقية، وأولئك الذين يهددون برلين الغربية".

 

أصبح جدار برلين أخيراً جداراً خرسانياً يتراوح ارتفاعه بين 3.5 و4 أمتار، مع ما هو داخلي مصنوع من الكابلات الفولاذية لزيادة قوته (انظر خريطة جدار برلين). في الأعلى، تم وضع سطح مستدير بحيث لا يمكن لأحد التشبث به. وعند سفح جدار برلين تم بناء ما يعرف باسم " شريط الموت " الذى يتكون من خندق وسور وطريق حيث كانت المركبات العسكرية ونظم الانذار والاسلحة الالية وأبراج المراقبة ودوريات الكلاب على مدار 24 ساعة تنتشر باستمرار .

 

قُتل ما لا يقل عن 140 شخصاً على جدار برلين (خريطة جدار برلين) وحدها بين عامي 1961 و1989 أو قُتلوا في اتصال مباشر مع نظام حدود ألمانيا الديمقراطية: 100 لاجئ من جمهورية ألمانيا الديمقراطية الذين أصيبوا بالرصاص أو قتلوا بطريق الخطأ أو أثناء محاولتهم عبور التحصينات الحدودية لسور برلين. 30 شخصاً من الشرق والغرب دون أن ينووا الفرار من الذين أطلق عليهم الرصاص أو ماتوا؛ 8 جنود حدود GDR قتلوا في الخدمة، قتلوا على يد الفارين من الخدمة العسكرية، والرفاق، واللاجئين، والمنقذ أو شرطي من برلين الغربية.

 

يصادف يوم الأحد مرور 25 عامًا على هدم جدار برلين، مما أنهى ما يقرب من 30 عامًا من الانقسام في العاصمة الألمانية. وقد شُيِّد جدار برلين بين عشية وضحاها، وفي ليلة 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1989، سقط، حيث سافر الآلاف من الألمان الشرقيين إلى الحاجز للمطالبة بفتح البوابات. وقد استقبلهم على الجانب الآخر حشود ضخمة من "ويسيس" في انتظار استقبالهم بالورود والشمبانيا، وبدء الاحتفالات التي استمرت لأيام. تحتفل برلين مرة أخرى في نهاية هذا الأسبوع، مع إطلاق جدار رمزي من البالونات المضيئة في السماء وسط برنامج من الحفلات الموسيقية والمسرحيات والمعارض في جميع أنحاء المدينة (خريطة جدار برلين).